اعمال ادبيةتوثيقات

الشاعر عبد خلف حمادة

أنا وَ كتبي والمزراب
شعر:عبد خلف حمادة
*****************
مزاربُ أو اثنانِ يملكُ غيرنا
أمَّا أنا فغرفتي مزرابُ
الماءُ يدلفُ من مساحةِ سطحها
نهراً صغيراً سَدُّهُ الأعتابُ
فالصوتُ من ذا الماءِ موسيقا لنا
أَخَذَ الرُّقادَ فَحُكْمُهُ غَلَّابُ
فلجأتُ للكتبِ التي أَزْرَتْ بها
تلكَ الرطوبةُ،إنَّها الأحبابُ
لها اعتذرتُ وما هُدِيْتُ لحيلةٍ
فليسَ غيرَ الصبرِ ثَّمَ طِلَابُ
فَأَخْشُبُ السطحِ القديمَ أناخها
الحربُ والزلزالُ ثُمَّ سَحَابُ
لِنَصْبِرَنْ كُتُبِيْ العزيزةُ وسعنا
ولنسهرنْ،فالمُزْنُ قد تنجابُ
أنتِ الوحيدةُ في المآسي مَفْزَعِي
في جوعها و بردها الصخَّابُ
أبثُّ شكوايَ الحزينةَدائماً
و يحتويني في الهمومِ كتابُ
هيَّا دموعُ الغيمِ داري جللي
إلَّا الفراشَ فلي رجاءُ يُجابُ
وَ رفَّ مكتبتي فديتكِ جانبي
وما خلاهُ فإنني وهَّابُ
*****************
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى