اعمال ادبيةتوثيقات

الشاعر شحدة خليل العالول

وطني علمي
وطني إذا ذُكر الهوى رَحِمُ // أو ضاقتِ الدنيا فلي علمُ
أنَّى ذهبتُ فأنتَ معتمدي // أنت الخيارُ الثابتُ الهَرَمُ
حتى وإن غصبَ العداةُ يدي // وتمرَّغوا في حَوزتي هُزِموا
ما دمتُ أعرفُ حدَّ ما غَصبوا // أو تصعدُ الأنفاسُ تحتدمُ
كي تحرقَ العادي بلا وَهَنٍ // في ساحةِ الهيجا وتقتحمُ
قلبي أنينٌ في مباهجِنا // يكوي الضلوعَ فترتقي الهِمَمُ
والذكرياتُ تأزُّ أحزِمتي // وتهدُّ أسواري فألتحمُ
بترابكَ الغالي ومُقترنٌ // بالحقِّ فالأمجادُ تُلتَهمُ
وبيارقُ الأجدادِ قد نُصِبتْ // في قلبِ أرجائي وتبتسمُ
وكلُّ المعالي في فضاءِ غدي // قامتْ بفخرٍ والرؤى نِعمُ
وطني حبيبَ الروحِ في شممٍ // يبقى ويخبو الوهمُ والعدَمُ
يا قبلتي الأولى ومُعتصَمي // وشراعُ بحري لن يذبلَ الرَّقمُ
فيكَ العلاءُ وأنتَ لي أملٌ // تحيا بهِ الأرجاءُ والذِّممُ
وطني وأنتَ القدسُ والحرمُ // ومفاخرُ الأجيال والعلمُ
فثقافةُ الدُّنيا بحضرتكمْ // ومنابتُ الأديانِ والقِمَمُ
فالأنبياءُ هنا معالمُهمْ // بين الصخورِ وكم يُرى القلمُ
وقوافلُ الشهداءِ قد رَسمتْ // من دمِّها صرحاً لمنْ رحموا
في كلِّ شبرٍ ينبري بطلٌ // يحمي الترابَ فلا يُرى سَقَمُ
كم تفتدي الأحرار منبتَها // في كلِّ يومٍ تنهضُ الشِّيَمُ
وتعانقُ الأسوارَ في فرحٍ // فتُنشرُ الأفكارُ والقيمُ
شحدة خليل العالول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى